26 أبريل 2024
صور ديفيد نورث، الرئيس الوطني لحزب المساواة الاشتراكية (الولايات المتحدة) ورئيس هيئة التحرير الدولية لموقع الاشتراكية العالمية، مقطع فيديو أعلن فيه عن التجمع العالمي عبر الإنترنت للاحتفال بذكرى عيد العمال 2024. وينشر موقع WSWS نص ذلك إعلان ومنظور اليوم.
ستنظم اللجنة الدولية للأممية الرابعة يوم السبت 4 مايو تجمعاً عبر الإنترنت للاحتفال بعيد العمال. تتصف مسيرة هذا العام بأهمية استثنائية.
يتصاعد توجه إدارة بايدن، بدعم من تحالف من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من دعاة الحرب، الذين تسيطر عليهم الشركات وبالتحالف مع جميع القوى الإمبريالية الكبرى، بلا هوادة نحو حرب عالمية ثالثة.
في كثير من الأحيان في تاريخ الولايات المتحدة، مهدت الانتخابات الرئاسية الطريق للحرب. تقدم وودرو ويلسون بوصفه مرشح للسلام في عام 1916 ودخل الحرب العالمية الأولى بعد شهر واحد فقط من تنصيبه في عام 1917. ودخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية بعد عام واحد من انتخابات عام 1940.
شن جون كينيدي، الذي تم تنصيبه رئيساً في يناير 1961، حملة غزو خليج الخنازير الكارثي في وكوبا بعد ثلاثة أشهر. بدأ ليندون جونسون، 'مرشح السلام' عام 1964، بقصف فيتنام الشمالية في فبراير/شباط 1965 ونشر أول 100 ألف جندي أمريكي في يوليو/تموز.
وكان ريتشارد نيكسون، الذي ادعى عندما كان مرشحاً في عام 1968 أن لديه 'خطة للسلام'، سبباً في تصعيد حرب فيتنام في عام 1969 وغزا كمبوديا في عام 1970. وقام الرئيس بوش الأول، الذي انتخب في عام 1988، بغزو بنما في عام 1989 وبدأ الاستعدادات لحرب الخليج الأولى في أغسطس 1990.
و استخدم بوش الثاني، بعد وصوله إلى السلطة في انتخابات مسروقة عام 2000، أحداث الحادي عشر من سبتمبر ذريعة لشن الغزو المخطط له منذ فترة طويلة لأفغانستان في عام 2001، والحرب الثانية ضد العراق في عام 2003.
ومع اقتراب موعد انتخابات 2024 بعد ستة أشهر فقط، فإن هذه التجارب التاريخية صارت ذات أهمية ملحة.
إن نشوب حرب عالمية ثالثة ليس احتمالاً بعيداً. إن المراحل الأولى لهذه الحرب جارية بالفعل. وهذه هي أهمية تخصيص الحزبين الجمهوري والديمقراطي هذا الأسبوع لعشرات المليارات الإضافية للعمليات العسكرية العالمية ضد روسيا والصين وإيران.
بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير الآن أن إدارة بايدن تجاوزت 'خطاً أحمراً' آخراً، إذ زودت كييف سراً بصواريخ طويلة لمدى يمكنها ضرب أهداف داخل روسيا. لا يوجد حدود لتصعيد الولايات المتحدة لحربها الفعلية ضد روسيا.
فقبل الانتخابات، يستطيع المرء أن يفترض أن قراراً 'سرياً' اتخذ بالفعل لنشر القوات القتالية التابعة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي داخل أوكرانيا. والسؤال الوحيد هو ما إذا كان التدخل المباشر للولايات المتحدة في الحرب مع القوات والطائرات والسفن الحربية الأمريكية وقوات الناتو سيبدأ قبل انتخابات نوفمبر أو بعدها.
من العلامات الواضحة على الاستعدادات لحرب عالمية هو رد الفعل العنيف من جانب الحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات والحكومات المحلية على الاحتجاجات المناهضة للإبادة الجماعية من قبل الطلاب، وذلك باستخدام الادعاء الكاذب بـ 'معاداة السامية' في الحرم الجامعي. إنها مجرد المرحلة الأولى من القمع الحكومي الشامل الموجه ضد كل المعارضة المحلية المناهضة للحرب إذ إن الحرب في الخارج تعني الحرب في الداخل.
إن الخطر الهائل المتمثل في التصعيد الكارثي الذي قد يؤدي إلى حرب عالمية، و يؤدي حتماً إلى استخدام الأسلحة النووية، يتطلب استراتيجية سياسية جادة وبعيدة النظر.
تتمحور الحملة الرئاسية لمرشح حزب المساواة الاشتراكية، جوزيف كيشور، حول بناء حركة سياسية قوية للطبقة العاملة داخل الولايات المتحدة وعلى المستوى الدولي ضد الحرب الإمبريالية. إن معارضة الحرب العالمية هي بالضرورة معركة ضد الرأسمالية العالمية.
إن المناشدات الموجهة إلى عصابة دعاة الحرب من الديمقراطيين والجمهوريين، أو الحكومات الإمبريالية في أوروبا، لن تجدي نفعاً.
وفي اجتماع الرابع من مايو المقبل، سيقدم متحدثون من اللجنة الدولية من جميع أنحاء العالم استراتيجية وبرنامجاً لبناء حركة عالمية ضد الحرب.
تأكدوا من التسجيل للمشاركة عبر موقع الاشتراكية العالمية